March 16

0 comments

خمسة خطوات تحميك من الاحتراق الوظيفي – لكل العاملين في مجال مساعدة الاخرين

By edreeswebsite

March 16, 2023


اذا كنت ممن يعملون في مجال تقديم المساعدة للاخرين مثل :

مثل مؤسسات الاغاثة المحلية والدولية : التي تتعامل مع ضحايا الحروب والكوراث الطبيعية

أو المؤسسات التطوعية

أو تقدم الدعم النفسي لفئات معينة من المجتمع مثل الامهات ما بعد الولادة مثل (LactAid Egypt) - الاسر قبل وبعد الاحتضان

اذا كنت احد الذين يعملون في هذه المجالات فانت قد تكون عرضة للاكتئاب او الاحتراق الوظيفي جراء تعاطفك مع هذه الاحداث الاليمة التي يتعرضون لها ، حيث وجدت الابحاث ان درجة التعرض لهذه الصدمات قد تكون مساوية او اكثر من الدرجة التي يتعرض لها المصابون انفسهم وذلك لان لكل مصاب قصة ولكن العاملون في هذه المؤسسات قد يتعرضون لقصص كثيرة ويتعاطفون معها مما يجعل التأثير مضاعف لديهم

في هذه المقالة ساخبرك بأهم 5 خطوات لتحمي نفسك من خطر الاحتراق الوظيفي او الاكتئاب وتساعدك في النجاح في عملك هذا والاستمرار بما يضمن استمرار وصول الدعم لمستفيديك ، وهي ذاتها الخطوات التي استخدمها في برنامج (Your Life Deserve) حياتك تستحق والمخصص للعاملين في هذه المجالات ، لانه مهم فعلا لنفسه وللاخرين وبالتالي هو يستحق تعلم العناية بافكاره ومشاعره ، هذه الخطوات هي

اولا :  تعرف اكثر على نمط شخصيتك 

حيث ان استجاباتنا للاحداث حولنا ليست واحدة وتختلف من شخص الى الاخر وبالتالي لابد ان اعرف نفسي من انا وما هي العادات الفكرية التي يتبعها عقلي عند التعامل او التعاطف مع المنكوبين او المتضررين ، هل انت ممن يقدمون الواقعية وينطلقون بالاخر نحو الخطط والمستقبل ؟ ، ام انت من الذين ينخرطون في الحزن مع الاخر ويغرقون معه فيه ؟ وهذا بالتاكيد سيكون له اثاره السلبية على باقي جوانب حياته ، ام انت ممن يتعاطفون مع الاخرين لكن لا يعرفون كيف يعبرون لهم عن ذلك ولا يجيدون التواصل الفعال معهم ؟ ، كل هذا وغيره كثير ستعرفه عن نفسك بسهوله لو تعرفت اكثر على شخصيتك ، وقد ذكرت الطرق التي تمكنك من معرفة شخصيتك في مقالة سابقة من هنا

وبعد معرفتك لعاداتك الفكرية (الشخصية) سيعزز هذا من جودة عملك لانك ستتوقع ردود افعالك ولن تتفاجأ بها ، كما انك ستسطيع تعلم كيف تعدل منها مالا ينفعك واستبداله بعادات ومهارات اخرى جديدة ومعززة

ثانيا :  تحقيق درجة من التوازن الحياتي 

معرفة وادراك ان للحياة جوانب اخرى غير العمل وغير اولئك الذين تقابلهم في العمل ، هل تعرف ان للحياة 8 جوانب نعيش فيها يوميا منذ ان نستيقظ الى ان يحين وقت النوم النوم مساءا ؟

هذه الجوانب هي : 1- جانب العمل ، 2- جانب الصحة ، 3- جانب الاسرة (شريك الحياة والاولاد) ، 4- جانب المال ، 5- جانب الترفيه ، 6- جانب التطوير الشخصي ، 7- جانب الرحانيات ، 8- جانب الاصدقاء والمجتمع

اهم جانبين بالنسبة للذين يعملون في المؤسسات التطوعية والاغاثة هما جانب الرياضة (في الجانب الصحي) وجانب الترفيه ، (يعني يكون عندك خطة للترفيه وتفصل فيها تماما عن العمل بكل الطرق) ، اما جانب الرياضة فله ادوار عديدة مثل تفريغ الطاقة والحفاظ على الصحة وزيادة هرمونات السعادة (الاندورفينات)

يبدا تحقيق التوازن في جانب الحياة اولا بمعرفة هذه الجوانب وعددها ، ثانيا بعمل تقييم مبدئي لدرجة رضاك عن كل جانب من 10 درجات (0 اقل شيئ و 10 اعلى شيئ) ، ثالثا تبدأ بوضع اهداف في كل جانب وتعمل يوما يعد يوم على تحقيقها وزيادتها ولتبدأ بالجوانب التي اخذت درجات اقل في التقييم .. بامكانك مشاهدة هذه المادة ايضا حول اهمية تحقيق التوازن في حياة الاطباء من هنا

ثالثا :  تعلم ان تفصل تماما بين وقتك في العمل ومساعدة الاخرين وبين اي وقت اخر 

عندما كنت استمع لمثل هذه النصائح في السابق كنت استغربها كيف لانسان ان يفصل جزء من يومه وتفكيره عن باقي حياته الى ان وجدت ان هناك طريقة علمية حقيقية تساعد على هذا فعلا وهي ما تسمى باستدعاء حالة العبقرية الشخصية (Accessing personal genius) ، وتقوم هذه الطريقة باختصار على تدريب العقل على التركيز على مهمة واحدة ومنع اي تشتيت عنها حتى ينتهي وقتها ثم يعود العقل ليركز على عدم التفكير فيها مجددا

هذه واحدة من افضل التقنيات التي اكتشفتها علوم النيوروسيمانتكس الخاصة باستكشاف كل ما يدور حول كيفية عمل العقل البشري ، ولاهميتها وتاثيرها القوي الفعال فانني اقوم بعمل تدريب لها على فترات خلال العام

رابعا :  تعلم بناء الحدود النفسية بينك وبين الاخرين ممن تساعدهم 

وهذا يتأتى من خلال عدد من المهارات مثل مهارة الحسم وهي مهارة التركيز على الهدف من العمل او المساعدة نفسها وليس التركيز على ذات الشخص او الاخر بشكل اساسي وبالتالي عدم استنزاف المزيد من المشاعر واهدار الطاقة في التعاطف الشديد مع الاخر بالدرجة التي لا تجعله يستفيد منك ومن مساعدتك له

ومن هذه المهارات مهارة الاستماع وهناك نوع انواع الاستماع وهو الاستماع التحليلي وهو الذي اقوم بتدريب من يعملون في هذه المؤسسات عليه وفي اثناؤه يجعل عقلك يركز على طريقة فهم الاخر للواقع الذي يحكيه لك (طريقته هو لفهم الواقع) وهذه الطريقة في الاستماع تضمن لك القدرة العالية على مساعدته في خلق اختيارات اخرى له في طريقة فهمه للعالم والواقع وهذه من اجمل وافضل الطرق التي تؤدي الى تحرير الانسان من ضيق الافق وخنقة الاختيار وهذه الطريقة في الاستماع ايضا تشكل حماية لك كمساعد للاخرين من مجرد الاكتفاء بالتركيز على مشاعرهم وبالتالي الغرق معهم فيها

وثالث هذه المهارات الرائعة هي مهارة امتلاك منطقة القوة الخاصة بك (افكارك - مشاعرك - افعالك - تعبيراتك) ، وهي من المهارات الرائعة التي تجعل الشخص العامل في مجالات مساعدة الاخرين ودعمهم نفسيا يمتلك زمام افكاره ومشاعره ويستطيع حمايتهم من التأثيرات الكبيرة بسبب ما يراه او يسمعه من معاناة الاخرين وقت مساعدته لهم ، كما انها من المهارات التي ترسخ القناعة بأنني لن استطيع اصلاح الكون وانني فقط افعل ما بوسعي ، وتجعل الشخص يستطيع ان يضع معايير واعيه لتعريف ماهو وسعه او ما يسعه ان يفعل ، لان البعض يعرف الوسع هو انني اظل اعمل حتى اسقط مغشيا علي من التعب او الاستنزاف المشاعري وهذا خطأ

خامسا : المنتور - المستشار الفكري

لابد ان يكون لكل العاملين في مجالات الاغاثة ومساعدة الاخرين منتور او مستشار فكري لانه وبالرغم من الخطوات الاربعة السابقة الا ان العالم حتما سيؤثر سلبا على بعض افكارنا وجزء من مشاعرنا بشكل ندرك اثره وقد لا نستطيع تتبع مصدره وبالتالي العمل مع المنتور سواء في شكل جماعي او بشكل منفرد يساعدك تماما على تتبع مصدر هذه الضغوطات ويساعدك ايضا في الالتزام نحو اهدافك الاخرى خارج العمل

{"email":"Email address invalid","url":"Website address invalid","required":"Required field missing"}
>